-
رفع
مستوى الوعي الشعبي بأهمية مراقبة الموازنة العامة للدولة ، و تفعيل دور ممثلي
الشعب في البرلمان الإتحادي و البرلمانات الولائية في مراقبة الموازنة العامة.
-
تحديد
أليات شعبية و مؤسسية لمراقبة الموازنة العامة، و الصرف الحكومي، بحيث تحد من تفشي
الفساد.
-
تأسيس
رقابة شعبية فعالة لأداء البرلمان لوظيفته
في مراقبة الموازنة العامة .
-
نشر
تقارير دورية ، مهنية و محايدة ، في مراقبة أداء البرلمان في الموازنة العامة
-
أن يتم
تعزيز مفاهيم الديمقراطية و المشاركة الشعبية والمواطنة الفعالة .
-
أن يرتفع
مستوى الوعي الشعبي بدور البرلمان في إجازة و مراقبة الموازنة العامة
-
ان يرتفع مستوي المشاركة والتنسيق بين
البرلمانات و مؤسسات المجتمع المدني في موضوع مراقبة الموازنة العامة للدولة
-
أن يتم
تفعيل نظرية مراقبة السلطات العامة لبعضها البعض، إنطلاقاً من إستقلالية تلك السلطات و من مبدأ الفصل بين السلطات
-
أن يتم اصلاح قانوني ومؤسسي لضمان الشفافية و
المساءلة و المحاسبية و محاربة الفساد الحكومي.
-
تضاعف حجم الاقتصاد الوطني
في العام 2010 بأكثر من خمسة أضعاف حجمه خلال عقدين بمقياس الناتج المحلى الاجمالى
نتيجة الاستفادة الجزئية من إمكانيات السودان النفطية ، و تدفق
الاستثمارات الخارجية خاصة في قطاع البترول حيث بلغت استثماراته 16.1 مليار
دولار مما أحدث حراكاً واسعاً في الاقتصاد الوطني ، وقد بلغ متوسط معدل النمو في
الناتج المحلى الاجمالى 7.2% خلال العشرة سنوات السابقة ويعتبر ذلك من المعدلات
العالمية العالية.
-
شهدت معدلات التضخم استقراراً في حدود 7% خلال الفترة 2000 - 2007 تم
بدأت في الارتفاع منذ العام 2008 متجاوزة الخانة العشرية الواحدة ، كما تضاعفت
الإيرادات العامة أكثر من أربع مرات منذ العام 2000م.
-
صاحب ذلك تطورات موازية في
الاقتصاد العالمي والاقليمى تتمثل في استمرار تداعيات الأزمة العالمية ، ارتفاع
أسعار الغذاء وأسعار المواد البترولية - استمرار الدول ومؤسسات التمويل الغربية في
ربطها منح التمويل وتدفق الاستثمارات بالمواقف السياسية ، اضافة الي الاثر
الاقتصادي للتحولات السياسية في المنطقة العربية.
-
تزايد الإنفاق الحكومي على
المستوى الاتحادي والولائى.
- ضعف الإنتاجية.
- تراجع الجهد المالي
والضريبي للدولة بعد دخول الإيرادات البترولية حيث وصلت نسبة مساهمتها إلى 45% من
إجمالي الإيرادات
-
مشاكل عدم الالتزام
والتقيد بالصرف في حدود الموازنة المجازة.
-
التوسع في الأنفاق العام
وتركيز الصرف الجاري على متطلبات المحافظة على السلام والاستقرار على حساب الصرف
على القطاعات التنموية وبالتالي تم اللجوء إلى الاستدانة وتضخمها.
- الاعتماد على القروض
الخارجية قصيرة الأجل لتمويل التنمية بديلاً عن القروض الميسرة والموارد الذاتية
بسبب استمرار الحصار الاقتصادي، وارتفاع تكلفة التمويل في الاقتصاد وبالتالي
ارتفاع تكلفة أنتاج تكلفة السلع والخدمات.
-
الاختلالات في الميزان
التجاري وعجز ميزان المدفوعات نتيجة للاعتماد على سلعة البترول كمصدر أساسي لموارد
البلاد من النقد الأجنبي مع عدم تطور عائدات الصادرات غير البترولية والزيادة
الكبيرة في الواردات خاصة السلع الكمالية والزيادة الملحوظة في تحويلات العمالة
الأجنبية وأرباح الاستثمارات للخارج.
-
ضعف معدل أداء القطاع الزراعي
والصناعي الذي أنعكس على تراجع أهداف الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية كالقمح
والسكر والزيوت النباتية بسبب ضعف الإنتاجية والتمويل والتشوهات الهيكلية في
القطاعات الإنتاجية.
-
ارتفاع وتراكم الدين
الداخلي بسبب ازدياد الأنفاق الحكومي وتراكم عجز الميزانية.
-
اختلال التوازن في توجه
الاستثمارات الداخلية والخارجية لصالح قطاع الخدمات والعقارات وسلع الاستهلاك
الكمالي بدلاً عن الإنتاج للصادرات وبائل الواردات.
-
تراجع تدفق الاستثمارات
الخارجية المباشرة في مفاصل الاقتصاد الوطني بسب تداعيات الأزمة المالية العالمية
على المستثمرين خصوصاً من دول الخليج والتوقعات بعدم الاستقرار الداخلي نتيجة
لانفصال الجنوب.
-
ضعف التمويل المصرفي
التنموي الموجه للقطاعات الإنتاجية( الزراعي والصناعي).
-
الانعكاس السالب للتجمعات
الاقتصادية الإقليمية (الكوميسا، المنطقة العربية الحرة) على تطور القدرات الإيرادية.
-
تآكل إحتياطيات البلاد من
النقد الأجنبي وانعكاسات ذلك على عدم استقرار سعر صرف العملة الوطنية والذي نتج من
تزايد الطلب عليها بسبب الشعور بعدم التيقن من مآلات الانفصال واستخدام العملات
الحرة كمخزون للقيمة.
-
ارتفاع الضغوط التضخمية
نتيجة للتوسع النقدي الذي حدث في السنتين الماضيتين.
-
أدى
استبعاد عائدات بترول الصادر عجز في موقف النقد الاجنبى بحوالي 7 مليار دولار في
العام 2011 ، وسيتزايد هذا العجز تباعاً وليس هناك أي جهة خارجية يتوقع أن تساعد
في تغطية هذا العجز بالكامل ، اضافة إلى ذلك يتوقع أن يرتفع عجز الموازنة العامة
للدولة وتبعاً لذلك ترتفع معدلات التضخم وينخفض سعر الصرف.
-
المحصلة
النهائية هي عبارة عن ارتفاع العجز في ميزان المدفوعات وهذا يعنى تآكل احتياطات
البلاد من النقد الاجنبى وينتج عن ذلك انخفاض سعر صرف العملة الوطنية وزيادة
الضغوط التضخمية،مما يزيد الوضع تعقيداً أن يؤدى ذلك إلى عدم الاستقرار الاقتصادي
مما يقود بدوره إلى حالة الركود التضخمي والدخول في حلقة مفرغة قد تنتج عنه أوضاع
اقتصادية واجتماعية وسياسية سالبة.
-
ارتفاع
معدل نمو الكتلة النقدية في الاقتصاد بشكل كبير وارتفاع معدلات التضخم وانخفاض سعر
العملة الوطنية بصورة متصاعدة فضلاً عن التفاعلات الديناميكية للتغيرات في عرض
النقود وسعر الصرف والتضخم والعجز في الموازنة العامة ، سوف يولد ذلك أوضاعاً
اقتصادية بالغة التعقيد وبالتالي هناك آثار سياسية واجتماعية تؤدى إلى تهديد
الاستقرار الاقتصادي .
-
القطاع الإنتاجي و الموارد : يتمثل الاثر في فقد الموارد الطبيعية لجنوب السودان ، والموارد
البشرية لجنوب السودان ، وكذلك في التهديد الأمني للجنوب الجديد .
-
القطاع الخارجي (موقع الأثر المباشر) ويتمثل ذلك في اختلال الميزان التجاري و ظهور
عجز كبير بسبب انخفاض عائد صادرات البلاد من البترول وتدنى موارد البلاد اللازمة
للمحافظة على واردات السلع الضرورية والاستهلاكية والرأسمالية ومقابلة زيادة
أسعارها العالمية - تزايد عجز الحساب
الجاري وارتفاع عجز ميزان المدفوعات الكلى -
استمرار انخفاض معدل تدفق الاستثمارات الخارجية إلى الداخل - ازدياد الآثار السالبة لتوسع السوق الموازى مما
يؤدى إلى استمرار الضغوط على قيمة العملة الوطنية وتدهور سعر الصرف - انخفاض
احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية وضعف القدرة على التحكم في تدفقاتها من الخارج.
-
القطاع النقدي : ويتمثل التأثر في
زيادة كبيرة في معدل نمو الكتلة النقدية وارتفاع معدلات التضخم.
-
القطاع الاجتماعي : ازدياد
الضغوط على مستوى المعيشة جراء ارتفاع أسعار السلع الرئيسية وانخفاض القوة
الشرائية للدخول - انخفاض الأنفاق على الخدمات الضرورية والاجتماعية.
-
القطاع المالي (الموازنة العامة للدولة) : حدث
انخفاض في الإيرادات العامة للدولة جراء انخفاض عائدات البترول بدءاً من
النصف الثاني من العام 2011م ، ينتج عن ذلك
خفض تمويل مشروعات التنمية والتحويلات للولايات بسبب انخفاض الإيرادات
العامة، مما يؤدي الي ارتفاع العجز الكلى للموازنة بنسبة كبيرة مع توقع ازدياد
الفجوة التمويلية الناتجة عن قصور مصادر تمويل العجز الكلى ، وارتفاع حجم الدين
الداخلي والخارجي.
-
مراقبة تخصيص السلطة
التنفيذية للموارد و العائدات القومية، إذ قرر الدستور لزوم عرض الموازنة على
الهيئة التشريعية قبل بداية السنة المالية للمصادقة عليها[2].
-
طلب مثول أي وزير أمام
البرلمان لتقديم تقرير أو إفادات عن أداء الوزارة بخصوص موضوع معين[3].
فضلاً على أنه من حق أي عضو التقدم بطلب إستجواب أي وزير بخصوص أي موضوع يدخل بحكم الإختصاص ضمن
مسؤوليات الوزارة[4].
-
يحق للبرلمان في أي وقت أن يطلب إستدعاء أي موظف عام (أو أي
شخص) لتقديم أي إفادات حول أي موضوع يتعلق بكيفية أداء الحكومة لأعمالها[5].
-
يتمتع البرلمان في مواجهة
السلطة التنفيذية، بحق مراجعة و تعديل و المصادقة على كافة اللوائح و النظم و كافة
القوانين الفرعية التي تصدر من السلطة التنفيذية[6].
-
يتمتع البرلمان بسلطة
تكوين لجان خاصة، أو أن يقوم بتكليف لجنة من لجانه، لفحص أي نشاط يتعلق بالمصالح
الإدارية أو المؤسسات العامة أو أي جهاز تنفيذي أو إداري أو أي مشروع من المشروعات
العامة، وذلك من أجل تقصي الحقائق و إبلاغ البرلمان بحقيقة الأوضاع موضوع التحقيق، وتقديم المقترحات
و التوصيات.
-
يتمتع البرلمان بحق أن يوصي
لرئيس الجمهورية بعزل الوزير القومي إذا اُعتبر فاقداً لثقة المجلس الوطني.
المرصد يري أن إستقلالية السلطة التشريعية - كممثل للشعب - عن السلطة التنفيذية هو المدخل الصحيح الوحيد لتفعيل مراقبة البرلمان للموازنة العامة. و لما كانت تلك الاستقلالية غير متحققة بالصورة المطلوبة ، فإن تجربة مراقبة الموازنة العامة بواسطة البرلمان كانت على الدوام ضعيفة طوال سنوات سريان دستور 2005 ، و لتجاوز هذا الواقع لابد من تفعيل المواد القانونية و اللآئحية التي تدعم إستقلالية البرلمان و تنشط دوره الرقابي في مواجهة السلطة التنفيذية، و القيام بتعديلات تشريعية تغطي الفراغات المؤثرة في هذا الصدد.
العريضة أو الشكوي :
المرصد يري أن وجود آلية الشكوى و الإلتماس في نظام المجلس الوطني السوداني تؤكد على الإعتراف بدور الشعب و دور منظمات المجتمع المدني في تبصير البرلمان بهموم الشعب و قضاياه، و هذه الآلية تكاد تكون أحد وسائل التواصل بين البرلمان و الشعب. إلا أن التجربة العملية للبرلمان السوداني لم تشير إلى أن تلك الآلية قد تم إستخدامها بالصورة التي تحقق الغرض الذي من أجلها أنشئت، مما جعل البرلمان مؤسسة فوقية لا تتصل بالشعب إلا تقتضي الحاجات السياسية و ليس لتلبية هموم الناس و لم تتجسر العلاقة بين البرلمان و منظمات المجتمع المدني.
المسائل المستعجلة :
(المرصد) يري أن ضعف نظام الادارة المالية العامة يجعل مصداقية الموازنة علي المحك حيث أنها علي الدوام تواجه معوقات من جراء محدودية تقدير التكاليف وتحديد اولويات السياسات اثناء اعداد الموازنة اضافة الي التقلبات التي تشهدها عملية تنفيذها ، وحتي يتمكن البرلمان من المشاركة بفاعلية في صنع الموازنة العامة ومراقبة تنفيذها يجب عليه التأكد من وضع وتنفيذ عملية اصلاح شامل لنظام الادارة المالية بما فيها اجهزة الرقابة المالية ،
ثانياً : تخصيص الموارد لمستويات الحكم (الفيدرالية المالية):
( المرصد ) يري أن الإيرادات والضرائب التي تم تخويلها بموجب الدستور والمراسيم والقوانين للولايات في معظمها مواعين ايرادية فارغة ولا تفي بالغرض المطلوب في زيادة إيرادات الولايات ، كما أن ضعف التحويلات المالية من الحكومة المركزية في ظل قلة موارد المصادر الذاتية للولايات يقود بالضرورة إلى عجز الولايات عن القيام بأعباء ومسؤوليات الحكم المحلي ، وعليه يري المرصدأن البرلمان يجب أن يضطلع بمسئولية معالجة هذا الخلل علي علي النحو التالي :
كما يري المرصد أهمية أن تتضمن عملية الاصلاح الدستوري تصور واضح للفيدرالية المالية واليات تنفيذها فالواضح من خلال التجربة السابقة أن النظام الفيدرالي رهين الي حد كبير بنجاح الفيدرالية المالية ، والدستور القومي الانتقالي لسنة 2005 نص في المادة (195) الفقرات (د ، ح ) علي أن ضريبة الدخل الشخصي والدمغة سلطة حصرية للولايات ، لكن لاحظنا في التجربة العملية أن أن التحصيل ولائي والتوريد مركزي لتتم عملية إعادة القسمة مرة أخرى عليه لابد من إصدار تشريعات ولائية للاستفادة من ناتج تحصيل ضريبتي الدخل الشخصي والدمغة الولائيتين .
ثالثاً : : تطبيق الشفافية والمساءلة
- إن تطبيق الشفافية والمساءلة ينبغي أن يطال جميع مناحي الدولة والمجتمع بلا استثناء، وقد يكون من أخطر هذه المناحي التي تتطلب الشفافية والمساءلة الحياة المالية للدولة، فالمالية بالنسبة للدولة مهمة ، ففيها تنعكس، وتترك آثارها جميع المؤثرات والتفاعلات الداخلية والخارجية في كيان الدولة والمجتمع. فالمالية السليمة تؤشر إلى اقتصاد سليم ومعافى، أما المالية غير السليمة فتؤشر إلى انتشار الفساد في كيان الدولة، وهكذا فالشفافية مهمة لمحاربة ظاهرة الفساد والحول دون انتشارها وتفشيها في كيان الدولة والمجتمع. وإذا كان الفساد بدرجات معينة يكاد يكون ظاهرة عالمية ترافق عادة مجهودات التنمية، غير أنه في بعض الأنظمة الاستبدادية يكاد يتحول إلى أسلوب في الإدارة، والسياسة العامة. " افسد الناس تسيطر عليهم" هذه هي مقولة الأنظمة الاستبدادية.
- تشمل المالية العامة للدولة جميع موارد الدولة المالية وكذلك جميع أبواب صرفها، وفي كلتا الحالتين ينبغي أن تكون المالية واضحة وشفافة، وخاضعة للمراجعة والتدقيق القانونيين ، و تشمل المالية النظام الضريبي للدولة وكذلك النظام المصرفي، والمشتريات العامة والنظام الضريبي..الخ.
- في نظام الحكم الرشيد تعد مالية الدولة بصورة علنية وشفافة، وتراجع بصورة دورية جميع الحسابات العامة، بل وتكون خاضعة أحيانا لمراقبة هيئات دولية.
- بحسب دستور السودان الانتقالي لسنة 2005 يُنشأ ديوان للمراجعة على المستوى القومي ويكون مستقلاً، ويضع ديوان معايير للمراجعة في كل السودان، ويتولى الرقابة على الأداء المالي للحكومة القومية، بما في ذلك تحصيل الإيرادات وإنفاق المصروفات، وفقاً للموازنات المعتمدة من الهيئة التشريعية القومية والهيئات التشريعية الولائية، و يقوم ديوان المراجعة القومي بمراجعة حسابات الأجهزة التنفيذية القومية والهيئة التشريعية القومية والسلطة القضائية القومية، إلى جانب حسابات الولايات والمؤسسات والهيئات والشركات العامة وأي مؤسسة أخرى يحددها القانون ، علي ان يقدم المراجع العام تقريراً سنوياً لرئيس الجمهورية والمجلس الوطني ، وقد حرص المُشرع لضمان استقلالية الديوان أن يُعين رئيس الجمهورية، بموافقة أغلبية الثلثين في المجلس الوطني، المراجع العام من المؤهلين مهنياً ليرأس الديوان القومي للمراجعة, ويؤدي القسم أمام رئيس الجمهورية. ويعزل المراجع العام من منصبه بذات الإجراءات التي عُيِّن بها ، وحسب دستور السودان الانتقالي لسنة 2005 يحظر على المرجع العام مزاولة جميع الأعمال المحظورة على شاغلي المناصب الدستورية .
وثق (المرصد) ان هناك قصور واضح في اليات الرقابة البرلمانية للتأكد من أن النفقات التي تقوم بها الحكومة على مدار العام تتوافق مع أولويات المجتمع، حيث لا تتثني لنواب البرلمان الاستفادة بشكل كامل من صلاحيات مراقبة السلطة التشريعية لأداء السلطة التنفيذية ، نتيجة وجود صعوبة في الوصول للمعلومات ومتابعة توصيات تقارير المراجع العام نتيجة العقبات و التحديات المعقدة التي تواجه البرلمان في ممارسة دوره الفعلي كمؤسسة تراقب أداء الحكومة في بيئة ديموقراطية .
علي الدوام ظلت إن الموضوعات المتصلة بالموازنة العامة في السودان كانت على الدوام ( في ظل دستور 2005) أمراً غامضاً لا يفك شفرته إلا القليل جداً من النافذين داخل السلطة التنفيذية، و أصبحت تلك المعضلة عصية على الحل ، و ذلك لغياب الإرادة التي بمقدورها أن تنشئ مؤسسات تتعقب الموازنة و تحدد مواقع صرفها بدقة.
مرصد البرلمان يري أنه عندما ترفع الحكومة موازنتها وخطة الإنفاق العام أمام البرلمان، ينبغي أن تشكل الموازنة وخطة الإنفاق العام موضوع نقاش جدي وحقيقي في ظل الانظمة الديمقراطية إذ ينعقد نقاش هام بين البرلمان والحكومة حول الانفاق العام و الموارد للدولة ، في هذا النقاش يطرح البرلمان هموم المواطنين و إحتياجاتهم و مدى أمكانية تعايشهم مع الظروف الأقتصادية التي تقترحها الحكومة على البرلمان لإجازتها. أن مثل هذا النقاش الموضوعي ، بين المتطلبات العملية لإدارة الدولة من جهة، و بين هموم و تطلعات المواطنين و مقدرتهم للعيش الكريم في ظل السياسات الحكومية المقترحة هو أحد أهم أركان الديمقراطية، و هذه العلاقة الموضوعية يجب ان تتسم بالشفافية و الوضوح و الإستقلالية بحيث ان لا تكون تلك النقاشات غير موضوعية و غير جادة و غير مؤثرة.
- بناء وتطوير مؤسسات للشفافية و بناء مؤسسات مهنية و مستقلة للرقابة و الرصد و التعقب. و لا سيما أن أنشاء مفوضية قوية لتحديد الموارد القومية و تخصيصها على أوجه الإنفاق هو أحد المخارج العملية الجادة.
- إن العديد من الوزراء و النافذين في السلطة أصبحوا يجاهرون بأنهم أعلى من السلطات و أكبر من المساءلة، لذا لم يستطع البرلمان سؤالهم أو إستدعائهم للإستجواب، لذا لابد من تفعيل البرلمان في تكوين آليات متخصصة و فعالة في التحقيق و التقصي حول الفساد الحكومي.
- وضع نظم و قوانين فعالة تمكن من تنفيذ القانون على كبار المسئولين في الدولة حين تحوم الشبهات بإرتكابهم جرائم متصلة بالمال العام
- نشر جلسات مناقشات الموازنة العامة و بثها عبر وسائل الإعلام حيث يمكن للشعب أن يرى و يعرف مدى فعالية البرلمان في القيام بدوره في حماية مصالح الشعب.
- خلق آليات شعبية، تتفاعل مع البرلمان، و تتبادل معه المعلومات و النقاشات و الخبرات ، بالصورة التي تجعل أبواب البرلمان مفتوحة للمواطنيين لتقديم رؤاهم و مقترحاتهم و شكاويهم ، وتسهيل مهمة منظمات المجتمع المدني في مراقبة الاداء البرلماني.
- تطوير عمل لجان الاستماع في الموضوعات ذات الصلة بدور البرلمان في مجال الموازنة العامة بتركيز علي عرض الجوانب المختلفة القائمة والمحتملة للموضوع محل البحث وليس بعرض أكبر عدد من الموضوعات على البرلمان.
- تطوير وحدات المعلومات والبحوث البرلمانية بصورة تسمح بتوظيف واستخدام تقانة حديثة في مجال المعلومات البرلمانية، وامتلاك قدرات فنية ووحدات لتخزين المعلومات واسترجاعها فضلاً عن تطوير نظم لإدارة المعلومات وإتاحتها للبرلمانيين .
- تطوير الخدمات البحثية والقدرات التحليلية للبرلمانيين مع الاخذ في الاعتبار التقدم المتسارع في تجارب وبرامج تطوير البحوث البرلمانية نفسها باستخدام التقانات الحديثة في هذا المجال.
- ثانياً : منظمات المجتمع المدني :
- بناء قدرات منظمات المجتمع المدني وتوعيتها بمفهوم الشراكة مع البرلمان
- التشبيك مع البرلمان وإمداد البرلمانيين بالمعلومات والمؤشرات التي تساعدهم على قراءة الموازنة العامة من منظور متحيز للمهمشين والفئات المستضعفة في المجتمع.
- التنسيق مع الوزارات المختصة وتحفيزها على توسيع قاعدة المشاركة في اعداد مسودة الميزانية .
- بناء قدرات العاملين في الوزارات وتدريبهم على أساليب تطبيق الموازنات التشاركية / الإنفاق الاجتماعي.
- التنسيق مع الجامعات ومراكز البحوث الأكاديمية لتشجيع البحوث البرلمانية
- عقد ورش عمل تدريبية بهدف رفع كفاءة الصحافيين المهنية, وزيادة ثقافتهم البرلمانية .
- تدريب الاعلاميين حول كيفية عمل تقارير إعلامية ناجحة، حول مراقبة الاداء البرلماني، و كيفية عمل استطلاعات الرأي العام، و تدريبهم كذلك حول الدور الفعال لوسائل الإعلام في تطوير اداء البرلمان .
- العمل على إصدار تشريعات و لوائح ديمقراطية تسهم في تحقيق واقع الحريات الصحفية ، و تلغي كافة القيود المفروضة على الدور الصحفية ، لا سيما الصحافة الحزبية، و من بين تلك التدابير المطلوبة، إلغاء الرسوم الباهظة و القيود الإجرائية و المالية على المؤسسات الصحفية والاذاعية .
- تشجيع الاعلاميين الشباب من الجنسين في تبني أستراتيجية طويلة المدي في رصد و مراقبة البرلمانات و تأثيرها في الواقع الإجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي .
- التأكيد على عمليات بناء القدرات وتطوير المهارات بصفة خاصة في الجوانب الفنية ذات الصلة بالثقافة البرلمانية
- تشجيع المشاركة في عملية صناعة الموازنة العامة في جميع مستويات الحكم .
- العمل علي بناء و تطوير اليات التشبيك والتنسيق فيما بينها ومع المنظمات العاملة في مجال مراقبة وتطوير الاداء البرلماني لتبادل الخبرات والمعلومات .
- العمل علي نشر الثقافة البرلمانية من خلال دعم أنشطة التوعية والتدريب والتأهيل في اطار بناء وتعزيز الديمقراطية في السودان وإنتهاج مبدأ مشاركة الشعب في الموازنة العامة ، و الأهتمام بتنمية العمل البرلماني بوصفه ركن من اركان البناء الديمقراطي في السودان.
- المساعدة في نقل الخبرات الدولية المتقدمة - في مجال الموازنة العامة و بناء الثقافة البرلمانية - إلى البرلمانات القومي والولائية و منظمات المجتمع المدني الوطنية.
- المساعدة في دعم أنشطة وبرامج منظمات المجتمع المدني وتأهيلها في مجال مراقبة وتطوير الاداء البرلماني .
- القيام باصلاح شامل في انظمة اعداد وتنفيذ ومراقبة الموازنة العامة
- اعتماد نهج الموازنة التشاركية .
- مراجعة اولويات الانفاق ومحاربة المحسوبية والصرف البذخي والفساد
- اعمال مبادئ الشفافية والمساءلة والمحاسبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق